الغارديان: أطفال بريطانيا يتعرضون لإعلانات المقامرة أثناء استخدام الإنترنت

كشفت دراسة بريطانية جديدة، أن الأطفال البريطانيين يتعرضون للعديد من العروض الترويجية للمُرَاهَنَة والمحتوى الشبيه بالمُقَامَرَة أثناء استخدامهم للإنترنت، على الرغم من القيود المفروضة على الحملات الإعلانية التي تستهدف الشباب، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وذكرت الصحيفة في تقرير، اليوم الأحد، أن الدراسة التي أجرتها "جامبل أوير" الخيرية توصل إلى أن الأطفال لن يفهموا مخاطر المقامرة عبر الإنترنت بسبب ضبابية الخط الفاصل بين إعلانات المُرَاهَنَة وألعاب الكازينو الشهيرة عبر الإنترنت.

وحذرت الدراسة البريطانية من أنه من المرجح أن تكون إعلانات المقامرة التي تحتوي على رسومات كرتونية جذابة للغاية للأطفال.

وتقترح مؤسسة "جامبل أوير" تنظيمًا جديدًا للحد من كمية الإعلانات التي يشاهدها الشباب. 

ووجد البحث الذي أجرته المؤسسة الخيرية أن الأطفال يجدون صعوبة في التمييز بين منتجات المقامرة والمحتوى الشبيه بالمقامرة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"جامبل أوير" زوي أوزموند إن "هذا البحث يظهر أن محتوى المقامرة أصبح الآن جزءًا من حياة العديد من الأطفال.. وهذا أمر مثير للقلق، لأن التعرض المبكر للمقامرة يمكن أن يجعل لعب القمار أمراً طبيعياً بالنسبة للأطفال في سن مبكرة، ويؤدي إلى التسبب في مشكلات".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من القيود المفروضة على إعلانات المقامرة والمحتوى لضمان عدم ظهورها في الأماكن التي يمكن للأطفال رؤيتها.. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال".

واستند التقرير إلى مقابلات مع أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين سبعة و25 عاما حول مدى تأثير القمار على حياتهم. ووجدت أن الشباب شعروا أن نشاطهم عبر الإنترنت كان مشبعًا بالعروض الترويجية للمقامرة والمحتوى الشبيه بالمقامرة.

وتتعدد مخاطر الإنترنت على الأطفال حيث يمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا على القدرة على الفهم والاستيعاب والتركيز والتعلم الفعال، وتعطيل النمو الذهني والمعرفي وتقليل القدرات العقلية وإضعاف القدرة على التفكير ومهارات حل المشكلات وتعطيل النمو الفكري والتطور العقلي، كما أنه قد يؤثر سلبياً على الأداء الأكاديمي، ويمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على التكنولوجيا إلى تقليل القدرة على التفكير الإبداعي وضمور القدرة على الخيال والابتكار إضافة إلى المخاطر الصحية والأمنية المتعددة.